الأَرْضِ، فَذَكَرْتُهُ لِيَحْيَى، فَقَالَ: قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ سَنَةَ ثِنْتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ، وَقَدْ مَاتَ مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ قَبْلَ ذَلِكَ عَامًا لَمْ يَسْمَعْ مِنْهُ قَالَ أَبُو حَفْصٍ: وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ حَكِيمٍ، فَذَكَرْتُهُ لِيَحْيَى، فَقَالَ: قَدِمْنَا الْكُوفَةَ وَقَدْ مَاتَ
وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ مَعْبَدٍ الْفَرَّاءُ
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، أَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ صَفْوَانَ الْبَرْذَعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الدُّنْيَا، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنِي عَيَّاشُ بْنُ عُصْمٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ مَعْبَدٍ الْفَرَّاءُ، قَالَ: " حَضَرَتْ رَجُلا الْوَفَاةُ فِي فَلاةٍ مِنَ الأَرْضِ، فَحَضَرَهُ نَاسٌ مِنَ الأَعْرَابِ، فَلَمَّا أَحَسَّ بِالْمَوْتِ جَعَلَ يَقُولُ لَهُمْ: وَجِّهُونِي، وَجِّهُونِي، فَجَعَلُوا لا يَدْرُونَ مَا يُرِيدُ، فَلَمَّا خَافَ أَنْ يَعْجِلَهُ الْمَوْتُ عَنِ التَّوْجِيهِ، قَالَ: يَا هَؤُلاءِ، وَجِّهُونِي؟ قَالُوا: أَيْنَ نُوَجِّهُكَ؟ فَبَكَى ثُمَّ قَالَ:
إِلَى الْبَيْتِ الَّذِي مِنْ كُلِّ فَجٍّ ... إِلَيْهِ وُجُوهُ أَصْحَابِ الْقُبُورِ
، قَالَ: فَبَكَى وَاللَّهِ الْقَوْمُ جَمِيعًا، ثُمَّ وَجَّهُوهُ إِلَى الْقِبْلَةِ، فَمَاتَ "
وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَمَةَ الْحَارِثِيُّ
حَدَّثَ عَنْ خَالِدِ بْنِ إِلْيَاسَ رَوَى عَنْهُ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ
أَنَا أَبُو الْبَرَكَاتِ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمُؤَدِّبُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الشَّيْبَانِيُّ، ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَعْيَنَ، نَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ الْخَلالُ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَمَةَ الْحَارِثِيُّ، نَا خَالِدُ بْنُ إِلْيَاسَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أُمِّهِ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَخِيهَا عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ