عَلَى مَنْ لَقِيتَ مِنْ أُمَّتِي فِي الطَّرِيقِ تَكْثُرُ حَسَنَاتُكَ، وَإِذَا دَخَلْتَ بَيْتَكَ فَسَلِّمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتِكَ، وَارْحَمِ الصَّغِيرَ، وَوَقِّرِ الْكَبِيرَ تُوَافِنِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ»
حَبِيبُ بْنُ رَيَّانَ، وَحَبِيبُ بْنُ زَبَّانَ
أَمَّا الأَوَّلُ بِالرَّاءِ وَالْيَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتَهَا فَهُوَ:
حَبِيبُ بْنُ رَيَّانَ الأَسَدِيُّ
يُقَالُ إِنَّهُ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، نَزَلَ الرَّقَّةَ، وَهُوَ مَذْكُورٌ فِي تَارِيخِ الرَّقَّةِ، رَأَى عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، حَدَّثَ عَنْهُ جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ، وَكَانَ لَهُ بِالرَّقَّةِ عَقِبٌ مِنْهُمْ غَيْرُ وَاحِدٍ يَذْكُرُ بِالْعِلْمِ
أَنَا ابْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ، أَنَا حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ، ثَنَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، نَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ، نَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ، قَالَ: نَا إِنْ شَاءَ اللَّهُ ابْنُ الرَّيَّانِ، قَالَ: «رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ قَدْ جَزَّ شَارِبَهُ، كَأَنَّهُ قَدْ حَلَقَهُ، مُشَمِّرًا إِزَارِهِ إِلَى أَنْصَافِ سَاقَيْهِ»، قَالَ جَعْفَرٌ: فَدَخَلْتُ عَلَى مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ وَهُوَ يَأْخُذُ شَارِبَهُ، فَحَدَّثْتُهُ بِحَدِيثِ ابْنِ الرَّيَّانِ، فَقَالَ مَيْمُونٌ: صَدَقَ حَبِيبٌ، كَذَلِكَ كَانَ ابْنُ عُمَرَ
أَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ النَّرْسِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْقَاسِمِ الدَّهَّانُ، نَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَرَّانِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَصِينِ بْنِ عَلِيٍّ، نَا ابْنُ أَبِي أُسَامَةَ، نَا أَبِي، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ رَيَّانَ، قَالَ: «دَخَلْتُ مَسْجِدَ الْمَدِينَةِ فَرَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ قَدْ حَلَقَ شَارِبَهُ، وَشَمَّرَ إِزَارَهُ إِلَى أَنْصَافِ سَاقَيْهِ»
وَأَمَّا الثَّانِي بِالزَّايِ وَالْبَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِوَاحِدَةٍ فَهُوَ: