تَيَمَّمَتِ الْعَيْنَ الَّتِي عِنْدَ ضَارِجٍ ... يَفِيءُ عَلَيْهَا الظِّلُ عَرْمَضُهَا طَامِي
قَالَ: فَقَالَ الرَّاكِبُ: يَا عَبْدَ اللَّهِ، مَنْ يَقُولُ هَذَا الشِّعْرَ؟ قَالَ: امْرُؤُ الْقَيْسِ بْنُ حُجْرٍ، قَالَ وَاللَّهِ مَا كَذَبَ، وَإِنَّ عِنْدَهُ الآنَ لَضَارِجًا عَلَيْهِ الْعَرْمَضُ يَفِيءُ عَلَيْهَا الظِّلُّ، قَالَ فَنَظَرْنَا فَإِذَا لَيْسَ بَيْنَنَا إِلا قَدْرُ عِشْرِينَ ذِرَاعًا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ذَاكَ رَجُلٌ مَذْكُورٌ فِي الدُّنْيَا مَنْسِيٌّ فِي الآخِرَةِ، بِيَدِهِ لُوَاءُ الشُّعَرَاءِ يَقُودُهُمْ إِلَى النَّارِ»، رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَصْرِ بْنِ بُجَيْرٍ الْقَاضِي، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ سَيْفٍ، عَنْ حَيَّانٍ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَارِ أَبِي عَاصِمٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ مُحَمَّدٍ السَّائِبِ الْكَلْبِيِّ، عَنْ فَرْوَةَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ عَفِيفِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أنا الْجَازِرِيُّ، ثنا الْمُعَافَى بْنُ زَكَرِيَّا، نا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَصْرٍ
حَيَّانُ بْنُ مُوسَى، وَحِبَّانُ بْنُ مُوسَى
أَمَّا الأَوَّلُ بِنَصْبِ الْحَاءِ وَإِعْجَامُ الْيَاءِ بِنُقْطَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا فَهُوَ:
حَيَّانُ بْنُ مُوسَى الْجُعْفِيُّ
الْكُوفِيُّ حَدَّثَ عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ، رَوَى عَنْهُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ
أنا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، نا أَحْمَدُ بْنُ الْفَرَجِ بْنِ مَنْصُورٍ، نا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: حَيَّانُ بْنُ مُوسَى الْجُعْفِيُّ الْكُوفِيُّ، تَابِعِيٌّ
أنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دُرُسْتُوَيْهِ، نا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عِيسَى، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ حَيَّانٍ الْجُعْفِيِّ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ فَأُتِيَ فِي ابْنَةٍ، وَامْرَأَةٍ، وَمَوْلَى، فَقَالَ: «كَانَ عَلِيٌّ يُعْطِي الابْنَةَ النِّصْفَ، وَالْمَرْأَةَ الثُّمْنَ، وَيَرُدُّ مَا بَقِيَ عَلَى الابْنَةِ»