اخْرُجُوا إِلَى قَبْرِي بَعْدَ ثَالِثَةٍ، فَإِذَا رَأَيْتُمُ الْعَيْرَ الأَبْتَرَ يَطُوفُ حَوْلَ قَبْرِي، وَيَسُوفُ
بِمُنْخَرِهِ فَانْبُشُونِي تَجِدُونِي حَيًّا أُخْبِرْكُمْ بِمَا يَكُونُ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ، فَخَرَجُوا بَعْدَ ثَالِثَةٍ إِلَى قَبْرِهِ فَإِذَا نَحْنُ بِالْعَيْرِ الأَبْتَرِ يَطُوفُ حَوْلَ قَبْرِهِ، وَيَسُوفُ بِمُنْخَرِهِ، فَأَرَدْنَا أَنْ نَنْبُشَهُ، فَمَنَعَنَا قَوْمُهُ مِنْ ذَلِكَ، وَقَالُوا: لا نَدَعُكُمْ تَنْبُشُوهُ تُعَيِّرُنَا بِهِ الْعَرَبُ، فَلَمَّا بَعَثَ اللَّهُ مُحَمَّدًا أَتَيَتْهُ مَحَيَّاةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ، فَانْتَسَبَتْ لَهُ، فَبَسَطَ لَهَا رِدَاءَهُ وَأَجْلَسَهَا عَلَيْهِ، وَقَالَ: «ابْنَةَ أَخِي، نَبِيٌّ ضَيَّعَهُ قَوْمُهُ»
خَالِدُ بْنُ عُرْفُطَةَ، وَخَالِدُ بْنُ عَرْفَجَةَ
أَمَّا الأَوَّلُ بِضَمِّ الْعَيْنِ وَبِطَاءٍ بَعْدَهَا فَاءٌ فَهُوَ:
خَالِدُ بْنُ عُرْفُطَةَ بْنِ أَبْرَهَةَ بْنِ سِنَانٍ بْنِ صَيْفِيٍّ الْعُذْرِيُّ
وَقِيلَ: حَلِيفُ بْنُ زُهْرَةَ، صَحِبَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَرَوَى عَنْهُ، وَنَزَلَ الْكُوفَةَ مِنْ بَعْدِهِ.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو عُثْمَانَ النَّهْدِيُّ، وَمُسْلِمٌ مَوْلاهُ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَسَارٍ الْجُهَنِيُّ.
حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، نا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْجَرَّاحِيُّ، نا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالا: نا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْقَطَّانُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، نا زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ سَلَمَةَ، أَنَّ مُسْلِمًا مَوْلَى خَالِدِ بْنِ عُرْفُطَةَ، حَدَّثَهُ، أَنَّ خَالِدَ بْنَ عُرْفُطَةَ، قَالَ: الْمُخْتَارُ هَذَا رَجُلٌ كَذَّابٌ، وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ»