وَأَمَّا حَدِيثُ مُحَمَّدِ بْنُ بِشْرٍ:
فَأَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دَرَسْتُوَيْهِ، نا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، نا ابْنُ نُمَيْرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ شُعَيْبِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: «دَعَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابْنَ عَبَّاسٍ، فَأَجْلَسَهُ فِي حِجْرِهِ وَمَسَحَ عَلَى رَأْسِهِ، وَدَعَا لَهُ بِالْعِلْمِ»
شَقِيقُ بْنُ عُقْبَةَ، وَشُقَيْرُ بْنُ عُقْبَةَ
أَمَّا الأَوَّلُ بِفَتْحِ الشِّينِ وَكَسْرِ الْقَافِ الَّتِي قَبْلَ الْيَاءِ وَبِقَافٍ أُخْرَى بَعْدَهَا فَهُوَ
شَقِيقُ بْنُ عُقْبَةَ الْعَبْدِيُّ الْكُوفِيُّ.
سَمِعَ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ.
رَوَى عَنْهُ: الأَسْوَدُ بْنُ قَيْسٍ، وَفُضَيْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ.
أَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْهَيْثَمُ الأَنْبَارِيُّ، نا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ، نا فُضَيْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ، عَنْ شَقِيقِ بْنِ عُقْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ، قَالَ: " نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: «حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَصَلاةَ الْعَصْرِ»، فَقَرَأْنَاهَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ نَقْرَأَهَا، ثُمَّ إِنَّ اللَّهَ نَسَخَهَا، وَأَنْزَلَ: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} البقرة: ٢٣٨ "، فَقَالَ زَاهِرٌ رَجُلٌ كَانَ مَعَ شَقِيقٍ: فَهِيَ صَلاةُ الْعَصْرِ، فَقَالَ: حَدَّثْنَاكَ كَيْفَ نَزَلَتْ وَكَيْفَ نَسَخَهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ!
وَأَمَّا شُقَيْرُ بْنُ عُقْبَةَ بِضَمِّ الشِّينِ وَفَتْحِ الْقَافِ قَبْلَ الْيَاءِ وَبِرَاءٍ بَعْدَهَا.
فَقَدْ ذَكَرْنَاهُ مَعَ نَظِيرِهِ سُفْيَانَ بْنِ عُقْبَةَ فِي الْفَصْلِ الثَّانِي مِنْ هَذَا الْكِتَابِ.
سَعِيدُ بْنُ حَرْبٍ، وَشُعَيْبُ بْنُ حَرْبٍ
أَمَّا الأَوَّلُ بِالسِّينِ الْمُهْمَلَةِ وَآخِرُ الْحُرُوفِ دَالٌ فَهُوَ