ذلك: رضيت بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد رسولا.
لأنه ورد في الحديث الصحيح عن سعد بن أبي وقاص في صحيح مسلم أن من قال ذلك غفر له ذنبه، فيستحب أن يقال هذا عند الشهادتين: رضيت بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد رسولا.
عليه الصلاة والسلام كذلك يستحب أن يقول بعد الإقامة مثل ما يقول بعد الأذان؛ لأنها أذان، لأنه جاء في الحديث: «بين كل أذانين صلاة، بين كل أذانين صلاة (١)» فالأذانان هما الأذان والإقامة، فالإقامة أذان ثان والأذان أذان أول، يستحب أن يقول بعد الإقامة مثل ما يقول في الأذان، وأما قول بعض الناس: أقامها الله وأدامها.
أو اللهم أقمها وأدمها.
عند قوله: قد قامت الصلاة.
فهذا لم يكن من فعل النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما جاء في حديث ضعيف: أقامها الله وأدامها.
ولكن المستحب أن يقول: قد قامت الصلاة.
مثل المؤذن سواء وأما كلمة: أقامها الله وأدامها.
فلم تحفظ ولم تثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام، فالأولى تركها، وأن يقول بدلها: قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة.
مثل ما يقول المؤذن؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
(١) سبق تخريجه.