٦٩ - حكم مدح الرسول عليه الصلاة والسلام بشعر فيه غلو
س: الأخ أبو محمد، يقول: هل يجوز مدح الرسول صلى الله عليه وسلم، بمثل هذا الشعر وإنشاده بالمجالس:
يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به ... سواك عند حلول الحادث العمم
فإن من جودك الدنيا وضرتها ... ومن علومك علم اللوح والقلم (١)
ج: هذه أبيات منكرة شرك، هذه من أبيات البردة للبوصيري لا تجوز، بل هذه من الشرك الأكبر، أعوذ بالله، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم ليس من جوده الدنيا وضرتها، ضرتها الآخرة، هذا من جود الرب جل وعلا، ما يملكه النبي صلى الله عليه وسلم ولا يعلم ما في اللوح والقلم عليه الصلاة والسلام، ما يعلم الغيب عليه الصلاة والسلام، وفي قوله:
ما لي من ألوذ به سواك،
هذا معناه جعله المعاذ والملاذ، وهذا شرك أكبر، نعوذ بالله
إن لم تكن في معادي آخذا بيدي ... فضلا ........................... ،
يعني يوم القيامة، معناه: أنه هو الذي يجير من النار، وهذا شرك أكبر نعوذ بالله، الذي يجير من النار هو الله وحده، ولكن اتباع النبي من أسباب السلامة من النار؛ أما النبي فلا يملك الدنيا
(١) السؤال الرابع والثلاثون من الشريط، رقم ٤٣٤.