(أَسَأْت وَمن يسئ يَوْمًا يساء ... رويدك فالجزاء بهَا وَرَاء)
(هجوت الأشعرى إِمَام حق ... بفيك الترب فَانْطَلق مَا تشَاء)
(ستعلم أَيّنَا أهْدى سَبِيلا ... إِذا وَقع الْحساب أَو الْجَزَاء)
(وأى المذهبين أصح قولا ... وتنزيها إِذا كشف الغطاء)
(وَتشهد فى الْقِيَامَة أَن ربى ... سيشهد أَنه مِنْكُم برَاء)
(أتزعم أَن رب الْعَرْش فِيهِ ... وتزعم أَن ذَاك لَهُ وعَاء)
(فَإِن ألزمته فِيهِ قرارا ... فَذا زمن وَقد طَال الثواء)
(وَيلْزم أَنه إِن كَانَ فِيهِ ... خلت مِنْهُ البسيطة وَالسَّمَاء)
(وَإِن حركته مِنْهُ تَعَالَى ... فَيلْزمهُ حُدُوث وانتهاء)
(وَيلْزمهُ التنقل فى محَال ... يُعَاقِبهَا خلاء أَو ملاء)
(فَلم تتْرك من التَّشْبِيه شَيْئا ... سوى أَن قيل قد فقد السوَاء)
(فداو الدّين من عَمه ورين ... فَإِن الْعلم وَالتَّقوى دَوَاء)
(فقد صديت فهومكم وصدت ... عَن المثلى وَقد وجد الْجلاء)
(وأمرضها فَسَاد الْعقل مِنْهَا ... مَعَ التَّخْلِيط وَامْتنع الشِّفَاء)
(وَإِن كنت اعتزلت الدّين رَأيا ... تحالفه الشقاوة والغباء)
(وَأثبت الْمَشِيئَة للبرايا ... وَلم تثبت لِرَبِّك مَا يَشَاء)
(وَأنْكرت الْقَضَاء لَهُ انفرادا ... فَقلت لعَبْدِهِ أَيْضا قَضَاء)
(وأوجبت الصّلاح عَلَيْهِ حكما ... يُخَالِفهُ العبيد إِذا أشاءوا)
(فَمن يقْضى عَلَيْهِ إِن عصوه ... أمقهور إلهك أم مسَاء)