ذكر رِسَالَة الشَّيْخ تقى الدّين بن دَقِيق الْعِيد المتضمنة تقريظ هَذِه الرسَالَة
الْمَمْلُوك مُحَمَّد بن على يخْدم الجناب الْكَرِيم العالى المولوى السيدى العالمى العلمى الورعى الأفضلى الأكملى الأبرعى الأورعى المحسنى الضيائى لَا زَالَ بحرا وأنواع المعارف مَأْوَاه بَدْرًا وأوج السَّعَادَة سماؤه قطرا وعزمات المكارم أنواؤه صَدرا مِنْهُ مبدأ الشّرف وَإِلَيْهِ انتهاؤه
(يقوم بنصر الدّين فى كل موطن ... بِهِ راية الْإِسْلَام تعلو وتنصب)
(ويأتى إِلَى روض على دمنة لَهُ ... فتحرقه أنفاسه وَهُوَ معشب)
(فَلَا عدم الْإِسْلَام مثلك ساعيا ... لَهُ رَاعيا مَا الله يرْعَى وَيطْلب)
(إِذا أجمع البدعى فى الغى أمره ... وَأبْصر مَا يمليه فَهُوَ المذبذب)
(وَإِن لَاحَ من تلقائه فى ظلامه ... سنا بارق إطفائه فَهُوَ خلب)
(يُنَادِيه فى تقريبه لضلاله ... مِنْهُ عنقاء مغرب)
(أَبى لى أَن يستهضم الْحق جهرة ... ويخذل أنصار لذاك ومغرب)
(أُولَئِكَ قوم نَص أَن ظُهُورهمْ ... على الْحق مَا داموا النبى المقرب)
خدمَة تقوم بِوَاجِب الْفَرْض ويملأ ثناها ذَات الطول وَالْعرض وَيصدق ودها فَلَا يُرْجَى عَلَيْهِ ثَوَاب وَلَا ينحى بِهِ منحى الْقَرْض وَيثبت عهدها فَإِذا غير النأى المحبين قَالَ هُوَ فَلَنْ أَبْرَح الأَرْض
(دعاو لَهَا من سالف الود شَاهد ... يصدقهُ مِنْك الضَّمِير وَيقبل)