وشيوخه أَكثر من مائَة شيخ وَلم يَقع لَهُ التِّرْمِذِيّ وَلَا النَّسَائِيّ وَلَا ابْن مَاجَه
روى عَنهُ جمَاعَة كَثِيرَة مِنْهُم وَلَده إِسْمَاعِيل وحفيده أَبُو الْحسن عبيد الله بن مُحَمَّد ابْن أبي بكر وَأَبُو عبد الله الفراوي وزاهر بن طَاهِر وَعبد الْجَبَّار بن مُحَمَّد الخواري وَآخَرُونَ
وَأخذ الْفِقْه عَن نَاصِر الْعمريّ
وَقَرَأَ علم الْكَلَام على مَذْهَب الْأَشْعَرِيّ
ثمَّ اشْتغل بالتصنيف بعد أَن صَار أوحد زَمَانه وَفَارِس ميدانه وأحذق الْمُحدثين وأحدهم ذهنا وأسرعهم فهما وأجودهم قريحة وَبَلغت تصانيفه ألف جُزْء وَلم يتهيأ لأحد مثلهَا
أما السّنَن الْكَبِير فَمَا صنف فِي علم الحَدِيث مثله تهذيبا وترتيبا وجودة
وَأما الْمعرفَة معرفَة السّنَن والْآثَار فَلَا يسْتَغْنى عَنهُ فَقِيه شَافِعِيّ وَسمعت الشَّيْخ الإِمَام رَحمَه الله يَقُول مُرَاده معرفَة الشَّافِعِي بالسنن والْآثَار
وَأما الْمَبْسُوط فِي نُصُوص الشَّافِعِي فَمَا صنف فِي نَوعه مثله
وَأما كتاب الْأَسْمَاء وَالصِّفَات فَلَا أعرف لَهُ نظيرا
وَأما كتاب الِاعْتِقَاد وَكتاب دَلَائِل النُّبُوَّة وَكتاب شعب الْإِيمَان وَكتاب مَنَاقِب الشَّافِعِي وَكتاب الدَّعْوَات الْكَبِير فأقسم مَا لوَاحِد مِنْهَا نَظِير
وَأما كتاب الخلافيات فَلم يسْبق إِلَى نَوعه وَلم يصنف مثله وَهُوَ طَريقَة مُسْتَقلَّة حَدِيثِيَّةٌ لَا يقدر عَلَيْهَا إِلَّا مبرز فِي الْفِقْه والْحَدِيث قيم بالنصوص