وبمرو من أبي عبد الله الشيرنخشيري
وتفقه بخوارزم على أَبِيه
وبمرو على الشَّيْخ أبي الْقَاسِم الفوراني
قَالَ صَاحب الْكَافِي كَانَ من مشاهير صُدُور خوارزم وفضلائها وفقهائها وبيته بخوارزم بَيت علم وديانة ورياسة وثروة
تولى الْقَضَاء بكاث والخطابة ورياسة الْفَرِيقَيْنِ إِلَى أَن توفّي لَا يُنَازع فِي شَيْء مِنْهَا
قَالَ وَكَانَ قَاضِيا عدلا ومناظرا فحلا
وَذكر أَن أَبَا عُثْمَان سعيد بن مُحَمَّد الْخَوَارِزْمِيّ الْمَعْرُوف برئيس كركانج خوارزم وَكَانَ من فحول مناظري بُخَارى فِي عَهده كَانَ يَقُول لَو دخلت خوارزم وناظرت القَاضِي الكعبي لقطعته فَلَمَّا دَخلهَا اجْتمعَا وتناظرا فِي مَسْأَلَة نُقْصَان الْولادَة هَل ينجبر بِالْوَلَدِ ظهر كَلَام القَاضِي عَلَيْهِ غَايَة الظُّهُور وخجل رَئِيس كركانج
قَالَ القَاضِي الكعبي سَمِعت الشيرنخشيري ينشد وَيَقُول
(أقبل معاذير من يَأْتِيك معتذرا ... إِن بر عنْدك فِيمَا قَالَ أَو فجرا)
(فقد أطاعك من يَأْتِيك معتذرا ... وَقد أَجلك من يعصيك مستترا)
قَالَ صَاحب الْكَافِي توفّي القَاضِي الكعبي فِي مستهل صفر سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة بكاث وَحمل تابوته إِلَى خشراخان وَدفن بهَا فِي مَقْبرَة الْكَعْبِيَّة وَجلسَ ابْنه أَبُو سعيد مَكَانَهُ فِي الْقَضَاء والخطابة ورياسة الْفَرِيقَيْنِ