وَمِنْه فِي غريق
(غريق كَأَن الْمَوْت رق لفقده ... فلَان لَهُ فِي صُورَة المَاء جَانِبه)
(أَبى الله أَن أنساه دهري لِأَنَّهُ ... توفاه فِي المَاء الَّذِي أَنا شَاربه)
وَمِنْه أَيْضا
(لبست ثوب الرجا وَالنَّاس قد رقدوا ... وَقمت أَشْكُو إِلَى مولَايَ مَا أجد)
(وَقلت يَا عدتي فِي كل نائبة ... وَمن عَلَيْهِ لكشف الضّر أعْتَمد)
(أَشْكُو إِلَيْك أمورا أَنْت تعلمهَا ... مَالِي على حملهَا صَبر وَلَا جلد)
(وَقد مددت يَدي بالضر مبتهلا ... إِلَيْك يَا خير من مدت إِلَيْهِ يَد)
(فَلَا تردنها يَا رب خائبة ... فبحر جودك يروي كل من يرد)
قَالَ الْحَافِظ أَبُو بكر الْخَطِيب فِي كِتَابه فِي القَوْل فِي النُّجُوم أنشدنا أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن عَليّ الفيروزابادي لنَفسِهِ
(حَكِيم رأى أَن النُّجُوم حَقِيقَة ... وَيذْهب فِي أَحْكَامهَا كل مَذْهَب)
(يخبر عَن أفلاكها وبروجها ... وَمَا عِنْده علم بِمَا فِي المغيب)
وَحكي أَن الشَّيْخ قَالَ كنت نَائِما فَرَأَيْت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي الْمَنَام وَمَعَهُ صَاحِبَاه أَبُو بكر وَعمر رَضِي الله عَنْهُمَا فَقلت يَا رَسُول الله بَلغنِي عَنْك أَحَادِيث كَثِيرَة عَن ناقلي الْأَخْبَار فَأُرِيد أَن أسمع مِنْك خَبرا أتشرف بِهِ فِي الدُّنْيَا وأجعله ذخيرة فِي الْآخِرَة