قُتَيْبَة حَدثنَا مَالك بن أنس عَن عَامر بن عبد الله بن الزبير عَن عَمْرو بن سليم الْأنْصَارِيّ عَن أبي قَتَادَة السّلمِيّ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ (إِذا جَاءَ أحدكُم الْمَسْجِد فليركع رَكْعَتَيْنِ قبل أَن يجلس)
قَالَ أَبُو سعد بن السَّمْعَانِيّ قَرَأت فِي كتاب سر السرُور لصديقنا القَاضِي أبي الْعَلَاء مُحَمَّد بن مَحْمُود الغزنوي أَن نظام الْملك صَادف فِي سفر رجلا فِي زِيّ الْعلمَاء قد مَسّه الكلال فَقَالَ لَهُ أَيهَا الشَّيْخ أعييت أم أعييت فَقَالَ أعييت
فَتقدم إِلَى حَاجِبه بِتَقْدِيم بعض الجنائب إِلَيْهِ والإصلاح من شَأْنه وَأخذ فِي اصطناعه
وَإِنَّمَا أَرَادَ بسؤاله اختباره فَإِن عيى فِي اللِّسَان وأعيى كل وتعب
قَالَ أَبُو الْخَيْر دلف بن عبد الله بن مُحَمَّد التبَّان الْبَغْدَادِيّ سَمِعت الإِمَام عبد الرَّحِيم ابْن الشَّافِعِي الْقزْوِينِي بقزوين يَقُول دخل أَبُو عَليّ القومساني على نظام الْملك أبي عَليّ الْوَزير فِي مرضة مَرضهَا يعودهُ فَأَنْشَأَ يَقُول
(إِذا مرضنا نوينا كل صَالِحَة ... فَإِن شفينا فمنا الزيغ والزلل)
(نرجو الْإِلَه إِذا خفنا ونسخطه ... إِذا أمنا فَمَا يزكو لنا عمل)
فَبكى نظام الْملك وَقَالَ هُوَ كَمَا يَقُول