فَقلت مَا أَمر الشَّيْخ لَا نتعداه
فَقَالَ على أَي شَيْء عزمت قلت على الْخُرُوج إِلَى الْعرَاق لألحق مَشَايِخ خُرَاسَان
فَقَالَ تدخل خُرَاسَان وَتبقى بهَا وتفوتك مصر وَتبقى فِي قَلْبك فَاخْرُج إِلَى مصر ثمَّ مِنْهَا إِلَى الْعرَاق وخراسان فَإِنَّهُ لَا يفوتك شَيْء
فَفعلت وَكَانَ فِي ذَلِك الْبركَة
ولد سعد فِي حُدُود سنة ثَمَانِينَ وثلاثمائة أَو قبلهَا
وَتُوفِّي سنة إِحْدَى وَسبعين أَو فِي آخر سنة سبعين بِمَكَّة
٤١٣ - سعد بن أبي سعد مُحَمَّد بن مَنْصُور أَبُو المحاسن الجولكي
بِضَم الْجِيم بعْدهَا الْوَاو الساكنة ثمَّ اللَّام الْمَفْتُوحَة وَفِي آخرهَا الْكَاف نِسْبَة إِلَى جولك رجل من الْغُزَاة اسْتشْهد على بَاب رِبَاط دهستان
كَانَ وَالِده أَبُو سعد رجلا رَئِيسا من أهل جرجان ولي الرياسة بهَا إِلَى أَن توفّي فوليها بعده وَلَده هَذَا وَكَانَ وَلَده هَذَا يكنى أَبَا المحاسن
وَكَانَ فَقِيها بارعا محققا مناظرا
خلف أَبَاهُ فِي حَيَاته وَهُوَ ابْن ثَمَان عشرَة سنة
وتخرجت بِهِ الْفُقَهَاء