كَانَ من الْأَئِمَّة فِي الْعلم وَالدّين
قَالَ ابْن السَّمْعَانِيّ أَبُو عبد الله فَقِيه عصره بآمل ومفتيها ومدرسها وَكَانَ واعظا زاهدا وبيته بَيت الزّهْد وَالْعلم
سمع الحَدِيث وَعمر حَتَّى حدث ثمَّ ورد بَغْدَاد وَخرج إِلَى الْحجاز وَسمع أَبَا عبد الله مُحَمَّد بن الْفضل بن نظيف الْفراء إِمَّا بِمَكَّة أَو بِمصْر
وَقَالَ أَعنِي ابْن السَّمْعَانِيّ فِي الْأَنْسَاب غَالب ظَنِّي أَنه سمع مِنْهُ بِمَكَّة
قَالَ وَقد سمع مِنْهُ القَاضِي أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن يُوسُف الْجِرْجَانِيّ الْحَافِظ وَأثْنى عَلَيْهِ وَذكر أَنه سمع من ابْن نظيف بِمصْر
قلت الشالوسي شيخ دوير الْكَرْخِي وَكِلَاهُمَا مَذْكُور فِي فتاوي الحناطي فِي مَسْأَلَة وُصُول الْقِرَاءَة إِلَى الْمَيِّت توفّي الشالوسي سنة خمس وَسِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة
٤٧١ - عبد الْكَرِيم بن أَحْمد بن طَاهِر بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم القَاضِي أَبُو سعد الطَّبَرِيّ التَّيْمِيّ بميم وَاحِدَة
يعرف بالوزان
من أهل طبرستان نزل الرّيّ
من رُؤَسَاء عصره وكبرائهم فضلا وحشمة وجاها ونعمة
قَالَ عبد الغافر وَكَانَ لَهُ الْقدَم الراسخ فِي المناظرة وإفحام الْخُصُوم وَالْكَرم الباذخ الراقي إِلَى منَاط النُّجُوم
وَذكر ابْن السَّمْعَانِيّ أَنه تفقه بمرو على الإِمَام أبي بكر الْقفال الْمروزِي وبرع فِي الْفِقْه