وَقَرَأَ الْقُرْآن على أَحْمد بن عُثْمَان بن بويان وَهُوَ آخر من قَرَأَ فِي الدُّنْيَا عَلَيْهِ
وَحدث عَنهُ أَبُو مُحَمَّد الْخلال وَعمر بن عبد الله الْبَقَّال وَأحمد بن عَليّ بن أبي عُثْمَان الدقاق وَعلي بن أَحْمد بن البسري وَعلي بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الْأَخْضَر الْأَنْبَارِي وَآخَرُونَ
وَقَرَأَ عَلَيْهِ الْقُرْآن نصر بن عبد الْعَزِيز الْفَارِسِي نزيل مصر وَأَبُو عَليّ الْحسن ابْن الْقَاسِم غُلَام الهراس وَالْحسن بن عَليّ الْعَطَّار وَغَيرهم
قَالَ الْخَطِيب كَانَ ثِقَة ورعا دينا
قَالَ وَحدثنَا مَنْصُور بن عمر الْفَقِيه قَالَ لم أر فِي الشُّيُوخ من يعلم لله غير أبي أَحْمد الفرضي قَالَ وَكَانَ قد اجْتمعت فِيهِ أدوات الرياسة من علم وَقُرْآن وَإسْنَاد وَحَالَة متسعة من الدُّنْيَا وَكَانَ مَعَ ذَلِك أورع الْخلق وَكَانَ يقْرَأ الحَدِيث علينا بِنَفسِهِ وَكنت أطيل الْقعُود مَعَه وَهُوَ على حَالَة وَاحِدَة لَا يَتَحَرَّك وَلَا يعبث بِشَيْء وَلم أر فِي الشُّيُوخ مثله
وَقَالَ العتيقي مَا رَأينَا فِي مَعْنَاهُ مثله
وَقَالَ عبيد الله الْأَزْهَرِي فِيهِ إِمَام الْأَئِمَّة
وَقَالَ عِيسَى بن أَحْمد الهمذاني كَانَ أَبُو أَحْمد إِذا جَاءَ إِلَى الشَّيْخ أبي حَامِد الإسفرايني قَامَ من مَجْلِسه وَمَشى إِلَى بَاب مَسْجده حافيا مُسْتَقْبلا لَهُ
قلت توفّي فِي سنة سِتّ وَأَرْبَعمِائَة