وَبِالْإِسْنَادِ قَالَ
(ضل المجسم والمعطل مثله ... عَن مَنْهَج الْحق الْمُبين ضلالا)
(وأتى أماثلهم بنكر لارعوا ... من معشر قد حاولوا الإشكالا)
(وغدوا يقيسون الْأُمُور برأيهم ... ويدلسون على الورى الأقوالا)
(فالأولون تعدوا الْحق الَّذِي ... قد حد فِي وصف الْإِلَه تَعَالَى)
(وتصوروه صُورَة من جنسنا ... جسما وَلَيْسَ الله عز مِثَالا)
(وَالْآخرُونَ فعطلوا مَا جَاءَ فِي الْقُرْآن ... أقبح بالمقال مقَالا)
(وأبوا حَدِيث الْمُصْطَفى أَن يقبلُوا ... ورأوه حَشْوًا لَا يُفِيد منالا)
وَبِالْإِسْنَادِ أَيْضا
(غرضي من الدُّنْيَا صديق ... لي صَدُوق فِي المقه)
(يرْعَى الْجَمِيل وعينه ... عَن كل عيب مطرقه)
(وَإِذا تغير من تغير ... كنت مِنْهُ على ثقه)
ذكر استفتاء وَقع فِي زمَان الْحَافِظ أبي طَاهِر
وَمن نبأ هَذِه الْفتيا أَن الْيَهُود قبحهم الله رفعوا قصَّة إِلَى السُّلْطَان صَلَاح الدّين