وَله أَيْضا
(وَلَقَد دفعت إِلَى الهموم تنوبني ... مِنْهَا ثَلَاث شَدَائِد جمعن لي)
(أَسف على ماضي الزَّمَان وحيرة ... فِي الْحَال مِنْهُ وخشية الْمُسْتَقْبل)
(مَا إِن وصلت إِلَى زمَان آخر ... إِلَّا بَكَيْت على الزَّمَان الأول)
وَله أَيْضا
(حَيْثُ انْتَهَت من الهجران فِي فقف ... وَمن وَرَاء دمى بيض الظبا فخف)
(يَا عابثا بعدات الْوَصْل يخلفها ... حَتَّى إِذا جَاءَ ميعاد الْفِرَاق يَفِي)
(اعْدِلْ كفاتن قد مِنْك معتدل ... واعطف كمائل غُصْن مِنْك منعطف)
(وَيَا عذولي وَمن يصغي إِلَى عذل ... إِذا رنا أَحول الْعَينَيْنِ لَا تقف)
(يلوم قلبِي أَن أصماه ناظره ... فيمَ اعتراضك بَين السهْم والهدف)
(سلوا عقائل هَذَا الْحَيّ أَي دم ... للأعين النجل عِنْد الْأَعْين الذرف)
(يستوصفون لساني عَن محبتهم ... وَأَنت أصدق يَا دمعي لَهُم فَصف)
(لَيست دموعي لنار الشوق مطفئة ... فَكيف وَالْمَاء باد واللهيب خفى)
(فِي ذمَّة الله ذَاك الركب إِنَّهُم ... سَارُوا وَفِيهِمْ حَيَاة المغرم الدنف)