٥٩٦ - أَحْمد بن مُحَمَّد بن المظفر الإِمَام أَبُو المظفر الخوافي
وخواف بِفَتْح الْخَاء الْمُعْجَمَة وَآخِرهَا فَاء بعد الْوَاو وَالْألف قَرْيَة من أَعمال نيسابور تفقه على أبي إِبْرَاهِيم الضَّرِير
ثمَّ على إِمَام الْحَرَمَيْنِ ولازمه فَكَانَ من عُظَمَاء أَصْحَابه وأخصاء طلابه يذاكره فِي ليله ونهاره ويسامره عَلَانيَة إِذا دجا اللَّيْل وماج فِي أسراره وَالْإِمَام يعجب بفصاحته ويثنى على حسن مناظرته ويصفه بِالْفَضْلِ
ثمَّ درس فِي حَيَاة الإِمَام
وَولى قَضَاء طوس ثمَّ صرف عَنْهَا
وَكَانَ دينا ورعا ناسكا لم تعرف لَهُ هناة
سمع الحَدِيث من أبي صَالح الْمُؤَذّن وَغَيره
كَانَ فِي المناظرة أسدا لَا يصطلى لَهُ بِنَار قَادِرًا على قهر الْخُصُوم وإرهاقهم إِلَى الِانْقِطَاع
قَالَ معاصروه زرق من السعد فِي المناظرة كَمَا رزق الْغَزالِيّ من السعد فِي المصنفات
تفقه عَلَيْهِ عمر السُّلْطَان وَمُحَمّد بن يحيى وَغَيرهمَا
توفّي بطوس سنة خَمْسمِائَة