وَإِن دقق مدقق وَقَالَ لَا نسلم ثُبُوت السّنة هُنَا فَهُوَ محجوج بالظواهر الدَّالَّة على طلب الْجَمَاعَة على الْإِطْلَاق من غير فرق بَين خاشع ومشتت
السّنة بعد صَلَاة الْجُمُعَة
قَالَ ابْن الصّلاح من تفردات الْغَزالِيّ أَنه ذكر فِي بداية الْهِدَايَة فِي سنة الْجُمُعَة بعْدهَا أَن لَهُ أَن يُصليهَا رَكْعَتَيْنِ وأربعا وستا
قَالَ فأبعد فِي سِتّ وشذ
قَالَ النَّوَوِيّ روى الشَّافِعِي بِإِسْنَادِهِ فِي كتاب عَليّ وَابْن مَسْعُود عَن عَليّ رَضِي الله عَنهُ أَنه قَالَ من كَانَ مِنْكُم مُصَليا بعد الْجُمُعَة فَليصل بعْدهَا سِتّ رَكْعَات
قلت وَهَذَا الْمَرْوِيّ عَن عَليّ كرم الله وَجهه محكى عَن أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ وَعَطَاء وَمُجاهد وَحميد بن عبد الرَّحْمَن وسُفْيَان الثَّوْريّ وَرِوَايَة عَن أَحْمد
وَأغْرب صَاحب الْكَافِي فَقَالَ فِيهِ الْأَفْضَل أَن يُصَلِّي بعْدهَا سِتا أخذا بِالْأَكْثَرِ رَكْعَتَيْنِ ثمَّ أَرْبعا بِسَلام وَاحِد
انْتهى لفظ الْخَوَارِزْمِيّ فِي الْكَافِي
وَهَذَا فصل جمعت فِيهِ جَمِيع مَا فِي كتاب الْإِحْيَاء من الْأَحَادِيث الَّتِي لم أجد لَهَا إِسْنَادًا من كتاب الْعلم
حَدِيث أفضل النَّاس الْمُؤمن الْعَالم إِن احْتِيجَ إِلَيْهِ نفع
الحَدِيث