وَدخل الْأُسْتَاذ أَبُو نصر مرّة على الإِمَام أبي الْمَعَالِي الْجُوَيْنِيّ فَأَنْشَأَ الإِمَام ارتجالا
(يميس كغصن إِذا مَا بدا ... ويبدو كشمس ويرنو كريم)
(مَعَاني النجابة مَجْمُوعَة ... لعبد الرَّحِيم بن عبد الْكَرِيم)
وَمن شعر الْأُسْتَاذ أبي نصر
(ليَالِي وصال قد مضين كَأَنَّهَا ... لآلي عُقُود فِي نحور الكواعب)
(وَأَيَّام هجر أعقبتها كَأَنَّهَا ... بَيَاض مشيب فِي سَواد الذوائب)
وَقَالَ
(تَقْبِيل خدك أشتهى ... أمل إِلَيْهِ أنْتَهى)
(لَو نلْت ذَلِك لم أبل ... بِالروحِ منى أَن تهي)
(دنياي لَذَّة سَاعَة ... وعَلى الْحَقِيقَة أَنْت هِيَ)
وَقَالَ أَيْضا
(شَيْئَانِ من يعذلني فيهمَا ... فَهُوَ على التَّحْقِيق مني بَرى)
(حب أبي بكر إِمَام التقى ... ثمَّ اعتقادي مَذْهَب الْأَشْعَرِيّ)
وَقَالَ فِي وَلَده فضل الله
(كم حسرة لي فِي الحشا ... من وَلَدي وَقد نشا)