٩٨٥ - مَحْمُود بن مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد بن مَنْصُور بن أَحْمد بن عَليّ بن مُحَمَّد ابْن أَحْمد بن ماشادة
كَذَا قَرَأت نِسْبَة بِخَطِّهِ على كِتَابه الْمُسَمّى فقه الْقُلُوب وَهَذَا الْكتاب عِنْدِي بِخَط مُصَنفه هَذَا الرجل وَهُوَ غَرِيب النَّوْع مبوب على أَبْوَاب الْفِقْه يفْتَتح الْبَاب بِذكر مسَائِله الْفِقْهِيَّة ثمَّ يذكر بعْدهَا أَقْوَال الصُّوفِيَّة على ذَلِك النَّحْو قَالَ فِي خطبَته وَقد أجزت فِي هَذَا الْكتاب وَأمرت بِهِ وَلَوْلَا الْأَمر لما أفصحت بِهِ
قَالَ وَقد صنف شَيخا أَبُو طَالب الْمَكِّيّ قوت الْقُلُوب وصنف شَيخنَا أَبُو الْقَاسِم الْقشيرِي نَحْو الْقُلُوب وَهَذَا فقه الْقُلُوب إِن شَاءَ الله
وَالْمَذْكُور لم يدْرك الشَّيْخَيْنِ الْمَذْكُورين وَلكنه يَقُول شَيخنَا إِشَارَة إِلَى الطَّرِيقَة كَمَا يَقُول مُتَقَدم الأشاعرة ومتأخرهم شَيخنَا أَبُو الْحسن ويعنون شيخ الطَّرِيقَة
وَهَذَا الْكتاب حسن فِي نَوعه وَهُوَ مُجَلد ضخم ومصنفه هَذَا يكنى أَبَا الْقَاسِم وَيعرف بِابْن المشرف من أهل أَصْبَهَان
قَالَ ابْن النجار كَانَ من أَعْيَان مَشَايِخ الصُّوفِيَّة مَوْصُوفا بالزهد وَالْعِبَادَة وَالْفضل وَالْعلم وَحسن السمت وَجَمِيل السِّيرَة
قَالَ وَله قدم فِي الطَّرِيقَة وَكَلَام حسن على مَذْهَب أهل الْحَقِيقَة وَقد صنف عدَّة كتب فِي التصوف وَسمع الْكثير من زَاهِر بن طَاهِر وَأبي غَالب أَحْمد بن الْحسن بن الْبناء وَأبي الْقَاسِم إِسْمَاعِيل بن أَحْمد السَّمرقَنْدِي وَأبي الْقَاسِم عَليّ بن عبد السَّيِّد بن الصّباغ وَأبي الْفضل مُحَمَّد بن عمر الأرموي وَخلق كثير وَحدث بِيَسِير من مروياته ومصنفاته