وَكَانَ تفقه ببخارى على أبي الْخطاب الطَّبَرِيّ وَعلي فَقِيه الشاش أبي بكر مُحَمَّد بن عَليّ الشَّاشِي بغزنة وَسمع الرئيس أَبَا عبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد الرقي وَأَبا يَعْقُوب يُوسُف ابْن مَنْصُور السياري الْحَافِظ وَأَبا عبد الله إِبْرَاهِيم بن عَليّ الطَّبَرِيّ وَالِد أبي الْخطاب وَأَبا مُحَمَّد عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد النخشبي الْحَافِظ وَأَبا المظفر بن السَّمْعَانِيّ وَغَيرهم
وَتُوفِّي بمرو لَيْلَة الْأَرْبَعَاء لثلاث بَقينَ من ذِي الْحجَّة سنة سبع عشرَة وَخَمْسمِائة
وَكَانَ من الصَّالِحين أَرْبَاب الْعِبَادَات والمجاهدات مُقيما فِي رِبَاط يَعْقُوب الصُّوفِي بمرو يَقْصِدهُ النَّاس للتبرك بِهِ
١٠١٤ - نَاصِر بن سلمَان بن نَاصِر بن عمرَان بن مُحَمَّد أَبُو الْفَتْح بن أبي الْقَاسِم الْأنْصَارِيّ النَّيْسَابُورِي
مولده سنة تسع وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة
سمع أَبَاهُ وَأَبا الْحسن الْمَدِينِيّ الْمُؤَذّن وَالْفضل بن عبد الْوَاحِد التَّاجِر وَغَيرهم
روى عَنهُ أَبُو سعد بن السَّمْعَانِيّ وَولده عبد الرَّحِيم بن أبي سعد
قَالَ أَبُو سعد كَانَ إِمَامًا مناظرا بارعا فِي الْكَلَام حَاز قصب السَّبق فِيهِ على أقرانه وَصَارَ فِي عصره أوحد ميدانه وصنف التصانيف وَترسل من جِهَة السُّلْطَان سنجر إِلَى الْمُلُوك وَكَانَ صَاحب أوقاف الممالك وَكَانَ لَا يتورع عَن مَال الْوَقْف
مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَخَمْسمِائة بمرو