قَالَ لَا وَالله مَا أَنا من بجيلة
قَالَت فَمِمَّنْ
قَالَ من بني نمير
قَالَت أفتعرف الْقَائِل
(فغض الطّرف إِنَّك من نمير ... فَلَا كَعْبًا بلغت وَلَا كلابا)
(وَلَو وضعت فقاح بني نمير ... عَلَى خبث الْحَدِيد إِذا لذابا)
قَالَ لَا وَالله مَا أَنا من بني نمير
قَالَت فَمِمَّنْ
قَالَ من بني باهلة
قَالَت أفتعرف الْقَائِل
(إِذا نَص الْكِرَام إِلَى الْمَعَالِي ... تنحى الْبَاهِلِيّ عَن الزحام)
(إِذا ولدت حَلِيلَة باهلي ... غُلَاما زيد فِي عدد اللئام)
(وَلَو كَانَ الْخَلِيفَة باهليا ... لقصر عَن مساماة الْكِرَام)
(وَعرض الْبَاهِلِيّ وَإِن توقى ... عَلَيْهِ مثل منديل الطَّعَام)
قَالَ لَا وَالله مَا أَنا من باهلة
قَالَت فَمِمَّنْ
قَالَ من ثَقِيف
قَالَت أفتعرف الْقَائِل
(أضلّ الناسبين لنا ثَقِيف ... فَمَا لَهُم أَب إِلَّا الضلال)
(فَإِن نسبت أَو انتسبت ثَقِيف ... إِلَى أحد فَذَاك هُوَ الْمحَال)
(خنازير الحشوش فقاتلوهم ... فَإِن دِمَاءَهُمْ لكم حَلَال)