(أَو كَانَ يتعب خيله فِي بَاطِل ... فخيولنا يَوْم الكريهة تتعب)
(ريح العبير لكم وَنحن عبيرنا ... رهج السنابك وَالْغُبَار الأطيب)
(وَلَقَد أَتَانَا عَن مقَال نَبينَا ... قَول صَحِيح صَادِق لَا يكذب)
(لَا يَسْتَوِي وغبار خيل اللَّه فِي ... أنف امرىء ودخان نَار تلهب)
(هَذَا كتاب اللَّه ينْطق بَيْننَا ... لَيْسَ الشَّهِيد بميت لَا يكذب)
وَهَذِه الأبيات من مشاهير شعر ابْن الْمُبَارك وَقد كَانَ من شعراء الْأمة وَقد اشتهرت لَهُ هَذِهِ الأبيات واشتهر لَهُ أَيْضًا قَوْله
(إِنِّي امْرُؤ لَيْسَ فِي ديني لغامزة ... لين وَلست عَلَى الْإِسْلَام طعانا)
(فَلَا أسب أَبَا بكر وَلَا عمرا ... وَلنْ أسب معَاذ اللَّه عثمانا)
(وَلَا الزبير حوارِي الرَّسُول وَلَا ... أهدي لطلْحَة شتما عز أَو هانا)
(وَلَا أَقُول عَلِيّ فِي السَّحَاب إِذا ... قد فَلت وَالله ظلما ثمَّ عُدْوانًا)
(وَلَا أَقُول بقول الجهم إِن لَهُ ... قولا يضارع أهل الشّرك أَحْيَانًا)
(وَلَا أَقُول تخلى من خليقته ... رب الْعباد وَولى الْأَمر شَيْطَانا)
(مَا قَالَ فِرْعَوْن هَذَا فِي تجبره ... فِرْعَوْن مُوسَى وَلَا هامان طغيانا)
وَهِي قصيدة طَوِيلَة مِنْهَا
(اللَّه يدْفع بالسلطان معضلة ... عَن ديننَا رَحْمَة مِنْهُ ورضوانا)
(لَوْلَا الْأَئِمَّة لم تأمن لنا سبل ... وَكَانَ أضعفنا نهبا لأقوانا)
وَقيل إِن هَارُون الرشيد أعجبه هَذَا وَلما بلغه موت ابْن الْمُبَارك أذن للنَّاس أَن يعزوه فِيهِ وَقَالَ أَلَيْسَ هُوَ الْقَائِل
الله يدْفع
الْبَيْتَيْنِ
قلت وأظن ان ابْن الْمُبَارك قصد بِهَذِهِ القصيدة مُعَارضَة عمرَان بن حطَّان الْخَارِجِي