(وَإِذا سَمِعت بِأَن مجدودا حوى ... عودا فأثمر فِي يَدَيْهِ فحقق)
(وَإِذا سَمِعت بِأَن محروما أَتَى ... مَاء ليشربه فغاض فَصدق)
(وأحق خلق اللَّه بالهم امْرُؤ ... ذُو همة يبْلى بعيش ضيق)
(وَمن الدَّلِيل عَلَى الْقَضَاء وَكَونه ... بؤس اللبيب وَطيب عَيْش الأحمق)
وَبِه إِلَيْهِ قَالَ حَدثنَا مُحَمَّد بْن عمر بْن غَالب حَدثنَا مُحَمَّد بْن الرّبيع بْن سُلَيْمَان بِمَكَّة حَدثنَا أَبِي قَالَ قَالَ أَبُو يَعْقُوب الْبُوَيْطِيّ قلت للشَّافِعِيّ قد قلت فِي الزّهْد فَهَل لَك فِي الْغَزل شَيْء فأنشدني
(يَا كاحل الْعين بعد النّوم بالسهر ... مَا كَانَ كحلك بالمنعوت لِلْبَصَرِ)
(لَو أَن عَيْني إِلَيْك الدَّهْر ناظرة ... جَاءَت وفاتي وَلم أشْبع من النّظر)
(سقيا لدهر مضى مَا كَانَ أطيبه ... لَوْلَا التَّفَرُّق والتنغيص بِالسَّفرِ)
(إِن الرَّسُول الَّذِي يَأْتِي بِلَا عدَّة ... مثل السَّحَاب الَّذِي يَأْتِي بِلَا مطر)
وَبِه إِلَيْهِ قَالَ حَدثنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم حَدثنَا إِبْرَاهِيم بْن عَلِيّ بْن عَبْد الرَّحِيم بالموصل يَحْكِي عَن الرّبيع قَالَ سَمِعت الشَّافِعِي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُول فِي قصَّة ذكرهَا
(لقد أَصبَحت نَفسِي تتوق إِلَى مصر ... وَمن دونهَا أَرض المهامه والقفر)
(فوَاللَّه مَا أَدْرِي أللفوز والغنى ... أساق إِلَيْهَا أم أساق إِلَى قَبْرِي)