وَلَا معنى للإكثار من ذكر شعر الشَّافِعِي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَهُوَ شَيْء قد طبق طبق الأَرْض وَخلق رِدَاء لَيْلهَا المسود ونهارها المبيض
وروى الْحَافِظ أَبُو سعد فِي الذيل أَن الإِمَام أَبَا مُحَمَّد بْن حزم قَالَ من تختم بالعقيق وَقَرَأَ لأبي عَمْرو وتفقه للشَّافِعِيّ وَحفظ قصيدة ابْن زُرَيْق فقد اسْتكْمل ظرفه
قلت وقصيدة عَلِيّ بْن زُرَيْق الْكَاتِب الْبَغْدَادِيّ غراء بديعة أَخْبَرَنَا بهَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم الخباز قِرَاءَة عَلَيْهِ وَأَنا أسمع أخبرنَا أَبُو الْحسن ابْن البُخَارِيّ وَأَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن شَيبَان بْن تغلب الشَّيْبَانِيّ وَزَيْنَب بنت مكي ابْن عَلِيّ الْحَرَّانِي إِجَازَةً قَالُوا أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْص عمر بن مُحَمَّد بن معمر بن طبرزد أخبرنَا أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن نَبهَان الغنوي أنشدنا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَبِي نصر الْحميدِي أَنْشدني أَبُو غَالب مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن سهل النَّحْوِيّ الوَاسِطِيّ الْمَعْرُوف بِابْن بَشرَان بواسط أَنْشدني الْأَمِير أَبُو الهيجا مُحَمَّد بن عمرَان ابْن شاهين أَنْشدني عَلِيّ بْن زُرَيْق أَبُو الْحَسَن الْكَاتِب الْبَغْدَادِيّ لنَفسِهِ
(لَا تعذليه فَإِن العذل يولعه ... قد قلت حَقًا وَلَكِن لَيْسَ يسمعهُ)
(جَاوَزت فِي لومه حدا يضر بِهِ ... من حَيْثُ قدرت أَن اللوم يَنْفَعهُ)
(فاستعملي الرِّفْق فِي تأنيبه بَدَلا ... من عنفه فَهُوَ مضني الْقلب موجعه)
(قد كَانَ مضطلعا بالبين يحملهُ ... فضلعت بخطوب الْبَين أضلعه)
(يَكْفِيهِ من روعة التفنيد أَن لَهُ ... من النَّوَى كل يَوْم مَا يروعه)
(مَا آب من سفر إِلَّا وأزعجه ... رأى إِلَى سفر بالعزم يجمعه)