(وحثا إِلَى عبد الرَّحِيم ركائبا ... تحاكي قسي النبع فوقن أسهما)
(فَتى جمعت فِيهِ الْفَضَائِل راضعا ... ونال العلى من قبل أَن يتكلما)
(حَلِيف التقى ترب الْوَقار مهذب الْخلال ... يرى كسب المحامد مغنما)
(يبيت نديما للسماح معاقرا ... وَيُصْبِح صبا بالمعالي متيما)
(لَهُ خلق كالروض غب سمائه ... تضوع مسكا أذفرا وتبسما)
(إِذا جئتماه فامنحاه تَحِيَّة ... ملوكية أَو كبراه وأعظما)
(وقولا لَهُ اسْمَع مَا نقُول وَلَا تكن ... ضجورا بِهِ مستثقلا متبرما)
(رَأَيْنَاك فِي أثْنَاء قَوْلك معجبا ... بكونك أوفى النَّاس فهما وأعلما)
(فَإِن كنت من أهل الْكِتَابَة واثقا ... بِنَفْسِك فِيهَا لَا تخَاف تهضما)
(فَمَا ألف من بعد يَاء مَرِيضَة ... مصاحبة عينا تخوفها العما)
(تظن إِذا الرَّاوِي غَدا ناطقا بهَا ... زمير نعام فِي الفلاة ترنما)
(وياء إِذا مدت غَدَتْ غير نَفسهَا ... وَصَارَت حَدِيثا عَن جواك مترجما)
(وَإِن قصرت كَانَت غرابا بقفرة ... يرود لكَي يلقى خَلِيلًا وأينما)
(وسينا أضافوها إِلَى الدَّال مرّة ... فَصرحَ بالشكوى لَهَا ثمَّ جمجما)
(يخَاف إِذا مَا باح بالْقَوْل سطوة ... من الصَّاد أَو غشا من الْمِيم مؤلما)