١٣٠٧ - مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ بن عبد الْكَافِي بن عَليّ بن تَمام السُّبْكِيّ الْوَلَد الْعَزِيز تَقِيّ الدّين أَبُو حَاتِم
ولد سَيِّدي وَأخي شيخ الْإِسْلَام بهاء الدّين أبي حَامِد
هُوَ الشَّاب المنغص على شبابه حبيب الشَّيْخ الإِمَام وريحانته وأنيسه
ولد بِالْقَاهِرَةِ فِي الثُّلُث الْأَخير من لَيْلَة ثَالِث وَعشْرين من رَجَب سنة خمس وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة
وَأَجَازَهُ خلق
وَسمع الحَدِيث من جده الشَّيْخ الإِمَام وَمن خلق
وربي فِي حجر الشَّيْخ الإِمَام بِدِمَشْق لَا يكَاد يُفَارِقهُ وَحل من قلبه بالمنزلة الرفيعة وَحفظ الْقُرْآن الْعَظِيم وَختم فِي سنة خمس وَخمسين وَسَبْعمائة وَلم يزل عِنْد جده بِدِمَشْق إِلَى أَن عرض للشَّيْخ الإِمَام الضعْف فسفره أَمَامه إِلَى الْقَاهِرَة فِي ربيع الأول سنة سِتّ وَخمسين ثمَّ لحقه الشَّيْخ الإِمَام
وَكَانَ قبل أَن يسفره أحب أَن يلقى درسا ويحضره قبل وَفَاته فَعمل درسا درس بِهِ بِالْمَدْرَسَةِ العادلية الْكُبْرَى اجْتمع فِيهِ الْعلمَاء الشَّيْخ الإِمَام فَمن دونه وابتهج بِهِ الشَّيْخ الإِمَام وحضره مَعَ مَرضه لكنه حمل نَفسه وَحمله حبه لَهُ
ثمَّ اسْتمرّ أَبُو حَاتِم فِي الْقَاهِرَة
وَحفظ التَّنْبِيه وَغَيره وجد فِي الِاشْتِغَال على وَالِده وَغَيره