(غبت عني فَغَاب أنسي ورشدي ... وَأَرَدْت البعاد فازددت ذلا)
(إِن صبري يلقى الشدائد لَكِن ... حِين لَاقَى جمالك الْفَرد ولى)
وَقَالَ يَسْتَدْعِي من انبساط بعض إخوانه
(طَال عهدي بِرُؤْيَة الرَّوْض فَابْعَثْ ... لي روحا قد نمقته يَمِينك)
(أَنْت خدن الْعلَا فَلَا ذاق يَوْمًا ... مر طعم الْفِرَاق مِنْك خدينك)
(قلت للمقسم الْمُؤَكّد للأيمان ... أَن لَيْسَ فِي الْبِلَاد قرينك)
(قلت صدقا وَجئْت حَقًا وَلَو قلت ... وكافى الدُّنْيَا لبرت يَمِينك)
وَقَالَ
(يَا بديع الْحسن مَا أحلى ... بقلبي خطراتك)
(فِيك سر سحر الْأَلْبَاب ... فِي اسْتِحْسَان ذاتك)
(مَا فهمنا عَنْك إِلَّا ... أَنه فِي لحظاتك)
(أَنا أرجوك وأخشى ... سطوة من سطواتك)
(فبمَا فِيك من اللطف ... وَمن حسن صفاتك)
(لَا تدع هجرك لي ... تلف روحي بحياتك)