أَو قَول أبي الطّيب
(محبك حَيْثُ مَا اتجهت ركابي ... وضيفك حَيْثُ كنت فِي الْبِلَاد)
(وَحَيْثُ مَا كنت من مَكَان ... فلي إِلَى وَجهك الْتِفَات)
ويترنم حِين ترك قراره بقول عمَارَة
(ودورت أقطار الْبِلَاد كأنني ... إِلَى الرّيح أعزى أَو إِلَى الْخضر أنسب)
وينشد حِين سَار سير الْبَدْر وتنقل تنقل لَيْلَة الْقدر
(تنقل فلذات الْهوى فِي التنقل ... ورد كل صَاف لَا ترد فَرد منهل)
ويتأيد بقول الْمُؤَيد
(إِن الْعلَا حَدَّثتنِي وَهِي صَادِقَة ... فِيمَا تحدث أَن الْعِزّ فِي النَّقْل)
(لَو كَانَ فِي شرف المأوى بُلُوغ منى ... لم تَبْرَح الشَّمْس يَوْمًا دارة الْحمل)
فحركته المستديرة كالحلقة تفتح بآخرها أَولهَا وكالشمس فِي قِرَاءَة من قَرَأَ / < لَا مُسْتَقر لَهَا > / لكنه يقسم بالمثاني أَنه الأحق بقول الأرجاني
(سيري إِلَيْكُم فِي الْحَقِيقَة وَالَّذِي ... تَجِدُونَ منى فَهُوَ سير الدَّهْر بِي)