خنصر بَنَات الأعارب وابيض لَوْنهَا كَأَنَّهُ الصافي عَن الشوائب وحلا طول الحَدِيث عَنْهَا كَأَنَّهُ حَدِيث الحبائب
فلينتقل الْمَمْلُوك عَن ذكر الْأَخْبَار وحكاية مَا كَانَ وَصَارَ وَلَا يَد لَهُ بَيْضَاء فِي أسود ذَلِك النَّهَار إِلَى ذكر مَا نبه مِنْهَا على خلاف الأولى وَهُوَ وَاجِب الْقلب أَن لَا يكون قَامَ بِبَعْض الْفَرْض ويعرض غير معَارض على ذَلِك النَّاقِد بهرجه وَهُوَ فرق من يَوْم الْعرض وَيفتح بَابا للوقيعة فِيهِ لكنه اقْتدى بِأبي ضَمْضَم فدونك أَيهَا الأديب وَالْعرض وَيَقُول
(أبدا على جمر الغضى يتقلب ... قلب بشرقي اللوا متغرب)
(ناء عَن الخيمات يحْسب أَنه ... لجنان وصلك باللظى يتَقرَّب)
(وَلَقَد أعاتبه وَلَيْسَ بِنَافِع ... عتب لمن هُوَ معنت لَا يعتب)
(إِن قلت ملت عَليّ قَالَ لأنني ... قلب فَلَا عجب إِذا أتقلب)
(أفدي الغزال على حدائق مهجتي ... يحيا ويرتع فِي الدِّمَاء ويلعب)
(وَأُرِيد مَا يبغيه بِي فَأَنا لَهُ ... مستعذب بعذابه مستعذب)
(هُوَ زهرَة بِيعَتْ فَكنت المُشْتَرِي ... وأخو الملاح على هَوَاهُ الْعَقْرَب)
(من لي بِصَاحِب حَاجِب سُلْطَانه ... قَاض بِأَن لحاظه تتحجب)