(وفى بِعَهْد إخائه إِذْ كَانَ إِبْرَاهِيم ... فَهُوَ على الوفا لَا يذهب)
(الْعلم وصف وَالْوَفَاء سجية ... بالوعد وَالْقَوْل الصَّحِيح الْمَذْهَب)
(وَله المعارف والعوارف والندى ... يصفو ويعذب من جداه المشرب)
(وَإِذا يَقُول فَكل عُضْو سامع ... لمقاله الصدْق الَّذِي لَا يكذب)
(لَا فرق بَين كَلَامه وَالسحر ... إِلَّا أَنه السحر الْحَلَال الطّيب)
(هُوَ مَالك جلاب أَمْتعَة بِأَلْفَاظ ... كَمثل الشهب أَو هِيَ أَشهب)
(وَلَقَد يلحن لفظ أَشهب إِن أَتَى ... فِي أفعل التَّفْضِيل أَو يتَجَنَّب)
(يَا أَيهَا الْبَحْر الَّذِي كَلِمَاته ... كالجوهر الْمكنون بل هِيَ أعجب)
(در يعز على كثير عزة ... ويضيء مثل الصُّبْح مِنْهُ الغيهب)
(فِي مثل درته يحِق مقالكم ... فَابْن المقفع فِي الْيَتِيمَة يسهب)
(ولسوقه يهدي مقالك واصفا ... فَكَأَن قسا فِي عكاظ يخْطب)
(فَللَّه أسأَل أَن يمتعنا بِهِ ... كلما بهَا الْأَمْثَال فِينَا تضرب)
(تبقى بَقَاء الدَّهْر تعجب أَهله ... وتتيه من صلف عَلَيْهِ وتعجب)
لقد وصف الْمَمْلُوك مَا فِي ضَمِيره فَلَا يؤاخذه وَإِن وصف مضمرا وكاتبك يَا مَالك الرّقّ رَجَاء أَن يكون مُدبرا وفصلت برد لباسها قَائِلا {رب إِنِّي نذرت لَك مَا فِي بَطْني محررا}
(فأسبل عَلَيْهَا ستر مَعْرُوفك الَّذِي ... سترت بِهِ قدما عَليّ عواري)