(وطولي من عَذَابي فِي هَوَاك عَسى ... يطول فِي الْحَشْر إيقافي وَإِيَّاك)
(فِي فِيك خمر وَفِي عطف الصِّبَا ميد ... فَمَا تثنيك إِلَّا من ثناياك)
(وَمَا بَكَيْت لكوني فِيك ذَا شجن ... إِلَّا لكَون سعير الْقلب مأواك)
(بالرغم إِن لم أقل يَا أصل حرقته ... لِيَهنك الْيَوْم إِن الْقلب مرعاك)
(يَا أدمعا لي قد أنفقتها سَرفًا ... مَا كَانَ عَن ذَا الوفا وَالْبر أَغْنَاك)
(وَيَا مديرة صدغيها لقبلتها ... لقد غَدَتْ أوجه العشاق ترضاك)
(مهما سلونا فَمَا نسلو ليالينا ... وَمَا نَسِينَا فَلَا وَالله ننساك)
(نكاد نلقاك بالذكرى إِذا خطرت ... كَأَنَّمَا اسْمك يَا أسما مسماك)
(ونشتكي الطير نعابا بفرقتنا ... وَمَا طيور النَّوَى إِلَّا مطاياك)
(لقد عرفناك أَيَّامًا وداومنا ... شجو فيا لَيْت أَنا مَا عرفناك)
(نرعى عهودك فِي حل ومرتحل ... رعى ابْن أَيُّوب حَال اللائذ الشاكي)
(الْعَالم الْملك السيار سؤدده ... فِي الأَرْض سير الدراري بَين أفلاك)
(ذَاك الَّذِي قَالَت الْعليا لأنعمه ... لَا أَصْغَر الله فِي الْأَحْوَال مهناك)
(لَهُ أَحَادِيث تغني كل مُجْدِبَة ... عَن الْحيَاء وتجلي كل أحلاك)
(مَا بَين خيط الدجى وَالْفَجْر لائحة ... كَأَنَّهَا دُرَر من بَين أسلاك)