(فصرنا بالنوى كبنات نعش ... وَحَال الْبعد بَيْنكُم وبيني)
(وَكم شخص رَأَيْت فَلم يرقني ... وَلم يحسن لدي سوى حُسَيْن)
(إِمَام إِن تكلم فِي مجَال ... أبان كَلَامه للمذهبين)
(وَإِن ظَهرت فَوَائده بروض ... شَهِدنَا الْجمع بَين الروضتين)
(وَإِن حلت أياديه بِأَرْض ... فبحر النّيل دون الْقلَّتَيْنِ)
(وَإِن سمحت قريحته بِشعر ... فَلَا تحفل بِنور الشعريين)
(وَإِن برزت بديهته بنثر ... فَلَا تنظر لضوء المرزمين)
(وَإِن هَمت عَزَائِمه بِشَيْء ... أَتَاك بِمَا يسر الناظرين)
(وتصغير اسْمه مَا فِيهِ عيب ... ألم تنظر لِمَعْنى الأصغرين)
(جمال الدّين طَال الْبعد فاقرب ... لعَلي اقتضي بِالْقربِ ديني)
(وَلَا تبخل بطيف فِي مَنَام ... فَأَيْنَ النّوم من سهران عين)
(وَلَا تبخل بوعد باقتراب ... فوعد الْحر قَالُوا مثل دين)
(فمنذ رحلت لم أنظر لنُور ... وَلم أرتع بروض النيرين)
(وَمَا طمحت إِلَى الشرقين عَيْني ... وَلم أحفل مَا فِي الواديين