وَله بِظَاهِر قوص رِبَاط كَبِير مَعْرُوف بِهِ وَمن شعره
(أَنا أُفْتِي أَن ترك الْحبّ ذَنْب ... آثم فِي مذهبي من لَا يحب)
(ذُقْ على أَمْرِي مرارات الْهوى ... فَهُوَ عذب وَعَذَاب الْحبّ عذب)
(كل قلب لَيْسَ فِيهِ سَاكن ... صبوة عذرية مَا ذَاك قلب)
وَحج فَلَمَّا أبْصر الْكَعْبَة قَالَ لنَفسِهِ
(دَعْنِي أعفر جبهتي بترابها ... وَأَقْبل الأعتاب من أَبْوَابهَا)
(خود رَأَيْت الْبَدْر تَحت نقابها ... سلبت رجال الْحَيّ عَن ألبابها)
(فَالْكل صرعى دون رفع حجابها ... )
حضر من الصَّعِيد إِلَى الْقَاهِرَة فِي محنة امتحنها ظَهرت لَهُ فِيهَا كرامات
وَمَات بِمصْر فِي ثامن ذِي الْقعدَة سنة ثَمَان وَسَبْعمائة
وَذكر أَنه أوصى أَنه إِذا حصل فِي الْقَبْر ينْزع عَنهُ كَفنه وَيبقى بالشدادة بِغَيْر كفن ليلقى الله مُجَردا وَأَنه فعل مَا وصّى بِهِ وَاشْترى النَّاس كَفنه بجملة من الذَّهَب تبركا بِهِ