(فطورا أغاني الغانيا وَتارَة ... أغازل غزلانا نفارا نوافزا)
(تصيد بأجفان مراض نواعس ... أسود عرين خادرات نواشزا)
(وطورا بألحان تعبد معبد ... بهَا مهجتي أهْدى إِلَيْهَا هزاهزا)
(وطورا براح رَاحَة الْقلب عِنْدهَا ... ينازعنيها أحور بَات قافزا)
(صبوت إِلَيْهَا حِين طَابَ عزائزا ... فصد فَألْقى فِي الْقُلُوب حزائزا)
(وَعز فذلت نفس حر على الْهوى ... وصال فَقلت اسفك دمي لَك جَائِزا)
لَا حرَام وَلَا مَكْرُوه بل يتَخَيَّر بَين طَرفَيْهِ
(سلوي محَال والصبابة وَاجِب ... أَلَيْسَ وصالي يَا أَخا الْحسن جَائِزا)
(فجد واغتنم أجري وَكن متعطفا ... وَلَو بخيال فِي مَنَامِي حائزا)
أنشدنا الشَّيْخ الإِمَام لنَفسِهِ جَوَابا لبَعض الصُّوفِيَّة من أَبْيَات فِي الذّكر
(إِذا مَا رمت إدراكا بفكري ... يقصر عَن مدى معشار عشر)
(ويدهش أَن يفكر فِي جلال ... من السبحات والتنزيه سري)
(فهيبة ذِي الْجلَال تثير وجدي ... ورؤية ذِي الْكَمَال تبيح سكري)
(أَتَانِي مِنْك يَا شيخ الْمعَانِي ... سُؤال جلّ فِي تَحْقِيق ذكر)
(وَأَنت بشرحه أولى وأدرى ... وَفِي مثل وَمَا خبر كَخَبَر)
(إِذا رمنا اقتناصا من معَان ... تدق فَأَنت مقصد كل حبر)