(بَينا وُفُود العلى وَالْعلم ينزلهم ... إِذْ نازلتنا اللَّيَالِي فِيهِ عَن كثب)
(وَأَقْبَلت نوب الْأَيَّام واترة ... إِذْ كَانَ عونا على الْأَيَّام والنوب)
(ففاجأتنا يَد التَّفْرِيق مسفرة ... عَن سفرة طَال فِيهَا شجو مرتقب)
(وَجَاء من نَحْو مصر مبتدا خبر ... لَكِن بِهِ السّمع مَنْصُوب على النصب)
(قَالَت دمشق بدمع النَّهر واخبرا ... فزعت فِيهِ بآمالي إِلَى الْكَذِب)
(حَتَّى إِذا لم يدع لي صدقه أملا ... شَرقَتْ بالدمع حَتَّى كَاد يشرق بِي)
(وكلمتنا سيوف الْكتب قائلة ... مَا السَّيْف أصدق إنباء من الْكتب)
(وَقَالَ موت فَتى الْأَنْصَار مغتبطا ... الله أكبر كل الْحسن فِي الْعَرَب)
(لقد طوى الْمَوْت من ذَاك الفرند حلى ... كَانَت حلى الدّين وَالْأَحْكَام والرتب)
(وَخص مغنى دمشق الْحزن مُتَّصِلا ... بفرقتين أباتتها على وصب)