(وَالله لَا فترت مني الشفاه عَن الدعا ... وَلَا افتر لي من بعد ذَاك فَم)
(فاصبر أَبَا حَامِد فَالنَّاس قد فجعوا ... فِيمَن مضى لم تخصص أَنْت دونهم)
(تشارك النَّاس فِي هَذَا العزاء كَمَا ... نعمى أياديه فِيهَا النَّاس تقتسم)
(وَانْظُر وَقس يَا إِمَام النَّاس كلهم ... فَإِن سلمت فَكل النَّاس قد سلمُوا)
(هذي الْمُصِيبَة بِالْإِسْلَامِ قد نزلت ... فَانْظُر عرى الدّين مها كَيفَ تنفصم)
(مَا مثل من قد مضى يبكى عَلَيْهِ وَلَا ... تجْرِي على وجنتيك الأدمع السجم)
(فَإِنَّهُ فِي جنان الْخلد فِي دعة ... لكفه الْحور والولدان تستلم)
(فقدس الله ذَاك الرّوح مِنْهُ وَلَا ... أرَاهُ يَوْم اللقا والحشر مَا يصم)
وَقَالَ أَيْضا
(الله أكبر أَي بَحر غاضا ... من بعد مَا جعل الْعُلُوم رياضا)
(قَاضِي الْقُضَاة قضى فيالمصيبة ... لم تبْق فِي جفن الْهدى إغماضا)
(تمت فعمت كل شخص مُسلم ... واستوفت الأبعاد والأبعاضا)
(فجعت أَئِمَّة عصرنا فِي حَبْرهمْ ... فقلوبهم أمست لذاك مراضا)
(إِنِّي لأعجب للمنية كَيفَ قد ... كفت لِسَانا عِنْده نضناضا)
(قد كَانَ نقادا فَإِن هُوَ جَاءَهُ النقال ... يرجع بعد ذَا نقاضا)
(من للشريعة إِن أَتَاهَا مُبْطل ... أَو حص ريش جناحها أوهاضا)
(إِن غاضه بِالْحَقِّ حِين يَقُوله ... أضحى يُحَرك رَأسه إنغاضا)