(وَقد علمت شطحة الحلاج فِي ... مقاله فإثره لَا تقتف)
(إِن الطَّرِيق همة وَحَال ... تثمرها الْأَعْمَال لَا الْمقَال)
(واسلك طَرِيق الْعلم والأعمال ... كِلَاهُمَا مُحَقّق الآمال)
(هما طَرِيق الْفَوْز لَا محاله ... يسلكها مَشَايِخ الرساله)
(كالليث والجنيد والدينوري ... والعجمي وَالسري وَالثَّوْري)
(جَوَاهِر الرِّجَال فِي الْوُجُود ... بعد النَّبِيين لَدَى المعبود)
(تفز بِأَعْلَى الْأجر وَالْأَحْوَال ... وأوضح الْفتُوح للرِّجَال)
(وَرُبمَا نلْت الْمقَام العالي ... بالكشف والتفريق بالمقال)
(حَتَّى إِذا قَالَ الْوَلِيّ كن كَذَا ... كَانَ سَوَاء كَانَ نفعا أَو أَذَى)
(بِإِذن ربه وطوع قدرته ... على سَبِيل فَضله وَنعمته)
(كَذَا أَتَى عَن سالكي الطريقه ... وَكن بِذَاكَ مُؤمنا حقيقه)
(إِذْ مَذْهَب السّنة وَهُوَ الْأَحْسَن ... أَن كرامات الْوَلِيّ تمكن)
(لِأَنَّهَا وَإِن تكن كالمعجزه ... فالخرق بالتقييد عَنْهَا محرزه)
(فِيهَا التحدي دَائِما مَعْدُوم ... وَذَاكَ فرق وَاضح مَعْلُوم)
(وَكَثْرَة الْأَخْبَار عَنْهَا مانعه ... كذب الْجَمِيع فَهِيَ حتما واقعه)
(وَهَذِه طَريقَة ظريفه ... لَيست سخيفة وَلَا ضعيفه)
(كنسب إتْيَان السخا لحاتم ... بِكَثْرَة الْأَخْبَار بالمكارم)