(وَقد أَتَى بنقلها الْكتاب ... واتضح الْبَاطِل وَالصَّوَاب)
(كقصة الْخضر مَعَ الكليم ... تحوي كرامات فَخذ تفهيمي)
(مواهب تصدر عَن كريم ... وَعَن قدير عَالم حَكِيم)
(أسعد من أَرَادَ بالتقديم ... بفضله فِي حكمه الْقَدِيم)
(سُبْحَانَ من أنعم بالتكريم ... وقربه وفضله العميم)
(وَمَا حكى من قصَّة لمريما ... وَأَنه يرزقها تكرما)
(يَأْتِي إِلَيْهَا كل وَقت رزق ... من عَالم الْغَيْب وَذَاكَ صدق)
(فَهَل بَقِي للاعتزال مُسْتَند ... من بعد مَا بَينته فيعتمد)
(وَجَاء فِي الْآثَار أَيْضا عَن عمر ... من ذَاك مَا بَين الروَاة قد ظهر)
(صياحه بمنبر الْمَدِينَة ... الْجَبَل اقصده تَجِد كمينه)
(يُرِيد إرشاد الْأَمِير ساريه ... إِلَى مكايد الْأسود الضاريه)
(وَفِي نهاوند أَتَاهُ الصَّوْت ... وَكَاد لولاه يكون الْفَوْت)
(فأسرع الْأَمِير بالسريه ... ممتثل الْأَوَامِر المرضيه)
(فأدركوا الكمين خلف الْجَبَل ... فاستأصلوه بالقنا والأسل)
(وامتلت الفلاة بالجماجم ... وفاز حزب الله بالغنائم)
(وَذَاكَ فِيهِ الْكَشْف والتصريف ... الْعلم والأسماع يَا ظريف)
(جلّ الْإِلَه مظهر الْعَجَائِب ... على يَدي عبيده الحبائب)
(من جَاءَهُ يمشي أَتَاهُ هروله ... برغم أنف سَائِر المعتزله)
(ينيل أولياءه الآمالا ... وفوقها من يَده تَعَالَى)
(وَمَا جرى لِأَحْمَد الرِّفَاعِي ... وَشَيخ كيلان كَمَا سَمَاعي)