وَله فِي الْوَالِد رَحمَه الله مدائح جمة
وَكَانَ سريع الْجَواب حسن الابتدار رَأَيْته وَقد دخل إِلَى الْوَالِد يَوْم جَاءَ نعي الشَّيْخ ابْن حَيَّان فَقَالَ لَهُ الْوَالِد رَحمَه الله
(خبر أَتَى على شَيخنَا الْأُسْتَاذ ... )
أجب فَقَالَ لَهُ
(كَانَ ابْتِدَاء تفتت الأكباد ... )
ثمَّ انْصَرف إِلَى منزله وَعَاد آخر النَّهَار وَقد كمل عَلَيْهِ مرثية حَسَنَة ممزوجة بمدح الشَّيْخ الإِمَام
وَمن شعره فِي فرس أدهم
(وأدهم اللَّوْن فاق الْبَرْق وانتظره ... فغارت الرّيح حَتَّى غيبت أَثَره)
(فواضع رجله حَيْثُ انْتَهَت يَده ... وَوَاضِع يَده أَنى رنا بَصَره)
(شهم ترَاهُ يحاكي السهْم مُنْطَلقًا ... وَمَاله غَرَض مستوقف خَبره)
(يعفر الْوَحْش فِي الْبَيْدَاء فارسه ... وينثني وادعا لم يسْتَتر غَيره)
(إِذا توقل قطب الدّين صهوته ... رَأَيْت لَيْلًا بهيما حَامِلا قمره)