ثمَّ ذكر بعده عبد الله بن قيس لَهُ صُحْبَة مَاتَ سنة تسع وَأَرْبَعين وَبعده عبد الله بن شفي وَبعده بِوَرَقَة عبد الله بن حِوَالَة الْأَزْدِيّ يكنى أَبَا حِوَالَة قدم مصر مَعَ مَرْوَان يرْوى عَنهُ من أهل مصر ربيعَة بن لَقِيط وَذكر لَهُ حديثنا ثمَّ قَالَ توفّي بِالشَّام سنة ثَمَانِينَ وَكَذَا قَالَه فِي تَارِيخ الغرباء وَكَأن صَاحب الْكَمَال انقلبت عَلَيْهِ فِي تَارِيخ ابْن يُونُس ورقة إِن كَانَ نَقله من أصل
وَكَذَا هُوَ فِي نُسْخَتي من التَّارِيخ ولعلها هِيَ الَّتِي نقل مِنْهَا لِأَن آخر الْكَلَام فِي ابْن أنيس آخر الورقة
وَقَوله روى عَنهُ من أهل مصر أول الْأُخْرَى
وَالله أعلم
الْجَواب هَذَا أحسن الأسئلة مَعَ مَا فِيهِ مِمَّا يرد عَلَيْهِ وعَلى الْمزي أَيْضا
أما كَونه أحسن الأسئلة فَلِأَن ابْن يُونُس لم ينْقل تَارِيخ وَفَاة ابْن أنيس وَإِنَّمَا نقل تَارِيخ وَفَاة ابْن حِوَالَة وَيبعد جدا أَن يكون ابْن أنيس تَأَخّر إِلَى سنة ثَمَانِينَ لِأَنَّهُ شهد الْعقبَة مَعَ السّبْعين قبل الْهِجْرَة بِسنة وَأمره النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على رَأس خَمْسَة وَثَلَاثِينَ شهرا من الْهِجْرَة وَقتل سُفْيَان بن خَالِد بن نُبيح الَّذِي أَرَادَ أَن يَغْزُو النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَإِنَّمَا توفّي فِي زمن مُعَاوِيَة قَالَ ابْن عبد الْبر سنة أَرْبَعَة وَخمسين وَقَالَ غَيره سنة ثَمَان وَخمسين
وَأما ابْن حِوَالَة فَقَالَ ابْن سعد وَجَمَاعَة إِن وَفَاته سنة ثَمَان وَخمسين وَقَالَ ابْن يُونُس يُقَال توفّي عبد الله بن حِوَالَة بِالشَّام سنة ثَمَانِينَ
فَنقل هَذَا عَن ابْن يُونُس فِي تَرْجَمَة ابْن أنيس التباس كَمَا قَالَه الْمُعْتَرض
وَأما مَا فِيهِ فَمِنْهُ مَا يرد على الْمزي وعَلى الْمُعْتَرض فِي الْحِكَايَة عَن ابْن يُونُس