قَالَ أَبُو ثَوْر قَالَ لي الشَّافِعِي قَالَ لي الْفضل بْن الرّبيع أحب أَن أسمع مناظرتك لِلْحسنِ بْن زِيَاد اللؤْلُؤِي قَالَ الشَّافِعِي فَقلت لَهُ لَيْسَ اللؤْلُؤِي فِي هَذِهِ الْجِهَة وَلَكِن أحضر بعض أَصْحَابِي يكلمهُ بحضرتك فَقَالَ أَو ذَاك فَقَالَ أَبُو ثَوْر فَحَضَرَ الشَّافِعِي وأحضر من أَصْحَابنَا كوفيا كَانَ ينتحل قَول أَبِي حنيفَة فَصَارَ من أَصْحَابنَا
قَالَ فَلَمَّا دخل اللؤْلُؤِي أقبل الْكُوفِي عَلَيْهِ وَالشَّافِعِيّ وَالْفضل بْن الرّبيع حاضران فَقَالَ لَهُ إِن أهل الْمَدِينَة يُنكرُونَ عَلَى أَصْحَابنَا بعض قَوْلهم وَأُرِيد أَن أسأَل عَن مَسْأَلَة من ذَلِك
فَقَالَ لَهُ اللؤْلُؤِي سل
قَالَ مَا تَقول فِي رجل قذف مُحصنَة وَهُوَ فِي الصَّلَاة
قَالَ فَسدتْ صلَاته
قَالَ فَمَا حَال طَهَارَته
قَالَ هِيَ بِحَالِهَا
قَالَ فَمَا تَقول إِن ضحك فِي صلَاته
قَالَ يُعِيد الطَّهَارَة وَالصَّلَاة قَالَ فَقَالَ لَهُ قذف الْمُحْصنَات فِي الصَّلَاة أيسر من الضحك فِيهَا
قَالَ فَقَالَ لَهُ وقعنا فِي هَذَا ثمَّ وثب فَمضى
١٦ - إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بن الْعَبَّاس بن عُثْمَان الشافعى ابْن عَم الإِمَام الشَّافِعِي
رَوَى عَن الشَّافِعِي والفضيل بْن عِيَاض وجده لأمه مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن شَافِع والمنكدر بْن مُحَمَّد بْن الْمُنْكَدر وَحَمَّاد بْن زيد وَابْن عُيَيْنَة وَطَائِفَة