توفى بِمصْر فى شعْبَان سنة سبع وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ
أخبرنَا أَبُو عبد الله الْحَافِظ بقراءتى عَلَيْهِ أخبرنَا إِسْمَاعِيل بن عميرَة أخبرنَا أَبُو مُحَمَّد بن البن أخبرنَا جدى أَبُو الْقَاسِم أخبرنَا على بن مُحَمَّد أخبرنَا مُحَمَّد بن نظيف حَدثنَا أَبُو الفوارس أَحْمد بن مُحَمَّد الصابونى حَدثنَا بَحر بن نصر حَدثنَا ابْن وهب عَن مَالك وَيُونُس بن يزِيد عَن ابْن شهَاب عَن عُرْوَة عَن عَائِشَة أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ للوزع الفويسق
قَالَ بَحر بن نصر كُنَّا إِذا أردنَا أَن نبكى قُلْنَا بَعْضنَا لبَعض قومُوا بِنَا إِلَى هَذَا الْفَتى المطلبى يقْرَأ الْقُرْآن فَإِذا أتيناه استفتح الْقُرْآن حَتَّى نتساقط بَين يَدَيْهِ وَيكثر عجيجنا بالبكاء فَإِذا رأى ذَلِك أمسك عَن الْقِرَاءَة من حسن صَوته روى بِإِسْنَاد جيد فى حسن صَوت الشافعى رضى الله عَنهُ بِالْقُرْآنِ
قَالَ بَحر سَأَلت الشافعى عَن قَول النبى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أقرُّوا الطير فى مَكَانهَا فَقَالَ مَا سيأتى إِن شَاءَ الله تَعَالَى فِي تَرْجَمَة يُونُس
وَقَالَ بَحر سُئِلَ الشافعى عَن قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فرعوا إِن شِئْتُم قَالَ هى الفرعة بِفَتْح الْفَاء وَالرَّاء وَالْعين الْمُهْملَة كَانُوا ينحرون فى الْجَاهِلِيَّة لآلهتهم أول مَا تلده النَّاقة وَيُسمى الفرعة وَالْفرع فَأخْبر أَن لَا كَرَاهَة فِيهِ
قَالَ وَقَوله الفرعة حق يعْنى لَيْسَ بباطل
وَقَوله لَا فرع وَلَا عتيرة يعْنى لَيْسَ بِوَاجِب
قلت وَقد أَشَارَ الرافعى آخر بَاب الضَّحَايَا إِلَى اخْتِلَاف الْأَصْحَاب فى كَرَاهَة الْفَرْع