وَمِنْه
(وَلَو مضى الْكل منى لم يكن عجبا ... وَإِنَّمَا عجبى للْبَعْض كَيفَ بقى)
(أدْرك بَقِيَّة فِيك قد تلفت ... قبل الْفِرَاق فَهَذَا آخر الرمق)
قَالَ أَبُو على التفكر على أَرْبَعَة أوجه فكرة فى آيَات الله وعلامتها تولد الْمحبَّة وفكرة فى وعد الله بثوابه وعلامتها تولد الرَّغْبَة وفكرة فى وعيده تَعَالَى بِالْعَذَابِ وعلامتها تولد الرهبة وفكرة فى جفَاء النَّفس مَعَ إِحْسَان الله وعلامتها تولد الْحيَاء من الله
وَأنْشد
(فَإِن شِئْتُم وَصلى فَذَاك أريده ... وَإِن شِئْتُم هجرى فَذَلِك أوثر)
(أَلَسْت أرى أَهلا بِحَال يسركم ... بذلك أزهو مَا حييت وأفخر)
وَمن شعره أَيْضا
(بك كتمان وجده بك عَنهُ ... لَك مِنْهُ وعنك مَالك مِنْهُ)
(من إِذا لَاحَ مشرقى ... هام وجدا عَلَيْك إِن لم تكنه)
(وَإِذا قَالَ لَا أَقُول ببين ... بَان عَنهُ فَبَان إِن لم تبنه)
(يَا فَتى الْحبّ بل فَتى الْحق سرى ... عَنْك مستودع لديك فصنه)
وَقَالَ مَا ادّعى أحد قطّ إِلَّا لخلوة عَن الْحَقَائِق وَلَو تحقق فى شئ لنطقت عَنهُ الْحَقِيقَة وأغنته عَن الدَّعْوَى