روى عَنهُ الحَدِيث أَبُو حَفْص بن شاهين وَأَبُو بكر بن شَاذان والدارقطنى وَخلق
وَكَانَ ثِقَة مَأْمُونا قَرَأَ عَلَيْهِ الْقُرْآن خلائق
قَالَ عبد الْوَاحِد بن أَبى هَاشم سَأَلَ رجل ابْن مُجَاهِد لم لَا تخْتَار لنَفسك حرفا يحمل عَنْك قَالَ نَحن إِلَى أَن نعمل أَنْفُسنَا فى حفظ مَا مضى عَلَيْهِ أَئِمَّتنَا أحْوج منا إِلَى اخْتِيَار حرف يقْرَأ بِهِ من بَعدنَا
وَقَالَ ثَعْلَب مَا بقى فى عصرنا أعلم بِكِتَاب الله من ابْن مُجَاهِد
وَعَن عبيد الله الزهرى قَالَ انتبه أبي فَقَالَ رَأَيْت يَا بنى كَأَن من يَقُول مَاتَ مقوم وحى الله فَلَمَّا أَصْبَحْنَا إِذا بِابْن مُجَاهِد قد مَاتَ
وَقَالَ أَبُو عَمْرو الدانى فاق ابْن مُجَاهِد فى عصره سَائِر نظاره من أهل صناعته مَعَ اتساع علمه وبراعة فهمه وَصدق لهجته وَظُهُور نُسكه
توفى سنة أَربع وَعشْرين وثلاثمائة
وَمن كَلَامه وفوائده
قَالَ من قَرَأَ لأبى عَمْرو وتمذهب للشافعى واتجر فى الْبَز وروى شعر ابْن المعتز فقد كمل ظرفه
قيل إِن ابْن مُجَاهِد قَالَ للشَّيْخ أَبى بكر الشبلى رضى الله عَنهُ أَيْن فِي الْعلم إِفْسَاد مَا ينْتَفع بِهِ
قَالَ لَهُ فَأَيْنَ قَوْله {فَطَفِقَ مسحا بِالسوقِ والأعناق} وَلَكِن أَيْن مَعَك يَا مقرىء فى الْقُرْآن الْمُحب لَا يعذب حَبِيبه
فَسكت قَالَ الشبلى قَوْله تَعَالَى {وَقَالَت الْيَهُود وَالنَّصَارَى نَحن أَبنَاء الله وأحباؤه}