(زعم البوارح أَن رحلتنا غَدا ... وبذاك خبرنَا الْغُرَاب الْأسود)
وَقَالَ عبد الله بن مُسلم بن جُنْدُب الهذلى من شعراء الإسلاميين
(تَعَالَوْا أعينونى على اللَّيْل إِنَّه ... على كل عين لَا تنام طَوِيل)
(وَلَا تخذلونى فى الْبكاء فإننى ... لكم عِنْد طول الْجهد غير خذول)
ثمَّ قَالَ فِيهَا
(فويلى وعولى فَرجوا بعض كربتى ... وَإِلَّا فإنى ميت بِقَلِيل)
(فَإِن كَانَ هَذَا الشوق لابد لَازِما ... وَلَيْسَ لكم فِيهِ الْغَدَاة حويل)
قَوْله حويل أى مَا أحتال فِيهِ
وَقَالَ آخر
(أحب أَبَا مَرْوَان من أجل تمره ... وَأعلم أَن الْيمن بِالْمَرْءِ أوفق)
(وَوَاللَّه لَوْلَا تمره مَا حببته ... وَلَو كَانَ أدنى من سعيد ومشرق)
وَأنْشد الْأَصْحَاب مِنْهُم ابْن الصّباغ فى الشَّامِل وَقد ذكرُوا مَا شاع عَن عبد الله ابْن عَبَّاس رضى الله عَنْهُمَا من تَجْوِيز نِكَاح الْمُتْعَة أَن شَاعِرًا فى عصره قَالَ
(قَالَت وَقد طفت سبعا حول كعبتها ... يَا صَاح هَل لَك فى فَتْوَى ابْن عَبَّاس)
(تَقول هَل لَك فى بَيْضَاء بهكنة ... تكون مثواك حَتَّى يصدر النَّاس)