والقاضى أَبُو جَعْفَر هَذَا هُوَ جد القاضى أَبى جَعْفَر مُحَمَّد بن إِسْحَاق البحاثى الأديب شيخ الباخرزى صَاحب دمية الْقصر وَكِلَاهُمَا أديب
وَكَانَ القاضى أَبُو جَعْفَر الْكَبِير صَاحب هَذِه التَّرْجَمَة مَعَ علو مرتبته فى الْعلم يحب منصب الْقَضَاء
وَمن شعره قصيدة قَالَهَا فى الشَّيْخ العميد أَبى على مُحَمَّد بن عِيسَى يخْطب قَضَاء مَدِينَة فرغانة ويصف الرّبيع
(اكتست الأَرْض وهى عُرْيَانَة ... من نشر نور الرّبيع ألوانه)
(واتزرت بالنبات وانتشرت ... حِين سَقَاهَا السَّحَاب ألبانه)
(فالروض يختال فى ملابسه ... مرتديا ورده وَرَيْحَانَة)
(تضاحكت بعد طول عبستها ... ضحك عَجُوز تعود بهتانه)
(كم سَائل لح فى مسائلتى ... عَن حالتى قلت وهى وسنانه)
(قلب كسير فَمن يجْبرهُ ... قَالَ نرى من يحب جِيرَانه)
(سوى الْوَزير الذى يلوذ بِهِ ... يخْدم برد الْغَدَاة إيوانه)
(قلت مَتى قَالَ قد أَتَى فَدَنَا ... مفتتح الْعَام كَانَ إبانه)
(فَقلت مَاذَا الذى تؤمله ... فَقَالَ أبشر قَضَاء فرغانه)
وَمن شعره قَالَ الباخرزى وَهُوَ أبلغ مَا سَمِعت مِنْهُ
(إِن الخزائن للملوك ذخائر ... وَلَك الْمَوَدَّة فى الْقُلُوب ذخائر)
(أَنْت الزَّمَان فَإِن رضيت فخصبه ... وَإِذا غضِبت فجدبة المتعاسر)
(فَإِذا رضيت فَكل شئ نَافِع ... وَإِذا غضِبت فَكل شئ ضائر)