قَالَ الْحَاكِم توفى الْأُسْتَاذ أَبُو سهل يَوْم الثُّلَاثَاء خَامِس عشر ذى الْقعدَة سنة تسع وَسِتِّينَ وثلاثمائة وَصلى عَلَيْهِ ابْنه أَبُو الطّيب وَدفن فى الْمجْلس الذى كَانَ يدرس فِيهِ
وَمن الرِّوَايَة عَنهُ
أخبرنَا أَحْمد بن على الجزرى بقراءتى وَفَاطِمَة بنت إِبْرَاهِيم بن أَبى عمر قِرَاءَة عَلَيْهِمَا وَأَنا أسمع قَالَا أخبرنَا إِبْرَاهِيم بن خَلِيل حضورا أخبرنَا أَبُو مُحَمَّد عبد الرَّحْمَن ابْن على بن الْمُسلم أخبرنَا أَبُو الْحسن على بن الْحسن بن الْحُسَيْن الموازينى أخبرنَا الشَّيْخ أَبُو الْفضل أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَبى الفراتى سَمِعت الشَّيْخ أَبَا عبد الرَّحْمَن السلمى يَقُول قلت يَوْمًا للأستاذ أَبى سهل فى كَلَام يجرى بَيْننَا فَقَالَ لى أما علمت أَن من قَالَ لأستاذه لم لَا يفلح أبدا
وَبِه قَالَ سَمِعت الشَّيْخ أَبَا عبد الرَّحْمَن يَقُول قَالَ الْأُسْتَاذ أَبُو سهل لى يَوْمًا عقوق الْوَالِدين يمحوها الاسْتِغْفَار وعقوق الأستاذين لَا يمحوها شئ
أخبرنَا أَبُو عبد الله الْحَافِظ إِذْنا خَاصّا إِن لم أكن قرأته عَلَيْهِ أخبرنَا أَبُو الْفضل أَحْمد ابْن هبة الله بن تَاج الْأُمَنَاء أخبرنَا مُحَمَّد بن يُوسُف الْحَافِظ أَن زَيْنَب بنت أَبى الْقَاسِم الشعرى أخْبرته
ح قَالَ شَيخنَا وَأخْبرنَا أَبُو الْفضل أَنَّهَا كتبت إِلَيْهِ تخبره أَن إِسْمَاعِيل بن أَبى الْقَاسِم أخْبرهَا أخبرنَا عمر بن أَحْمد بن مَنْصُور قَالَ أنشدنا أَبُو سهل مُحَمَّد بن سُلَيْمَان الحنفى إملاء أنشدنا أَبُو بكر الأنبارى أنشدنا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن يحيى
(لقد هَتَفت فى جنح ليل حمامة ... إِلَى إلفها شوقا وإنى لنائم)
(كذبت وَبَيت الله لَو كنت عَاشِقًا ... لما سبقتنى بالبكاء الحمائم)
وَبِه قَالَ أنشدنا الإِمَام أَبُو سهل لنَفسِهِ
(أَنَام على سَهْو وتبكى الحمائم ... وَلَيْسَ لَهَا جرم وَمنى الجرائم)
(كذبت وَبَيت الله لَو كنت عَاقِلا ... لما سبقتنى بالبكاء الحمائم)